حكم إقامة الصلاة بمسجد لا يغشاه الناس إلا نادرًا

السؤال:

تقول السائلة في هذا السؤال: نعيش في بلدة نائية بها مسجد لا يصلي به أحد إلا المارة ليس لهذا المسجد مؤذن؛ لأنه مسجد خاص بناه أحد الناس، لا تصلى فيه التراويح في رمضان، ويذهب أحيانًا زوجي يؤذن ويقيم ويصلي وحده، وقد نصحنا بعض الإخوان بالصلاة فيه، ولكن دون فائدة، هل يستمر زوجي في الصلاة فيه لوحده أم ماذا علينا؟ وهل يجب أن يصلي في المنزل بمفرده؟

الجواب:

هذا الذي عمله زوج السائلة عمل طيب، وهو مشكور عليه، ونوصيه بالاستمرار بأن يذهب إلى المسجد، ويؤذن؛ لعل الله يأتي بمن يصلي معه من المارة، أو من السكان، وإن لم يأت صلى وحده، والحمد لله، نوصيه بأن يستمر، وأن لا يصلي في البيت؛ لأن المساجد عمرت لهذا، وعلى المؤمن أن يذهب إلى المسجد فإن وجد أحدًا وإلا صلى وحده والحمد لله، لا يجوز الصلاة في البيت والمساجد موجودة، وكونه قد لا يصلي مع أحد لا يضره ذلك، يكون له الأجر العظيم، فليؤذن وله فضل الأذان، يقول النبي ﷺ: لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس، ولا شجر ولا حجر، ولا شيء؛ إلا شهد له يوم القيامة فضل عظيم.

ثم هو بهذا يدعو الناس إلى إقامة صلاة الجماعة يكون له مثل أجورهم؛ لأنه دعاهم إلى الخير فيكون له مثل أجور من صلى معه: من دل على خير فله مثل أجر فاعله فنوصي زوجك بالاستمرار، والعمل الطيب، والذهاب إلى المسجد، وأن هذا هو الواجب عليه وإن تخلف عنه الجيران أو غيرهم. نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم.

فتاوى ذات صلة