ما الواجب على من ابتلي بالوساوس؟

السؤال:

أختنا السائلة يا سماحة الشيخ من أسئلتها تقول: تذكر في أنها فتاة تعيش في عذاب شديد، وتحس بأنها في ضياع تام، وأن الأرض تقول: قد ضاقت بي بما رحبت، وأنا حائرة جدًا -تقول هذه السائلة- لأن عندي وساوس في الصلاة، يكثر هذا وتكثر الأوهام والخيالات الباطلة، يراود عقلي وقلبي وساوس تخرج الإنسان من الملة، وتوقعه في الشرك، ولكنني لأجل ذلك كثرت عندي الوساوس والأوهام، وأحس بأن أعمالي باطلة، وصيامي وصلاتي كلها مردودة، فيصاحبني أحزان كثيرة وتضايقني جدًا، وأكره العيش في الحياة، وفي نفس الوقت أخاف من المولى ماذا أقول له.

الوسواس كلها خطيرة، لا أستطيع أن أنطق بها ولا أبوح بها لأحد؛ لأنها -كما قلت- تخرج من الملة، حصل هذا عندي منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويكثر عندي في شهر رمضان المبارك، فوجهوني يا سماحة الشيخ، وانصحونني بهذا مأجورين؟

الجواب:

الواجب عليك: التعوذ بالله من الشيطان الرجيم إذا حضر شيء من هذا، والإقبال على العبادة، والإكثار من ذكر الله ، وأن تقولي عند الوساوس: «آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» هكذا أمر النبي ﷺ الصحابة لما سألوه عما يقع لهم من الوساوس العظيمة، قال لهم: قولوا: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

فالواجب عليك هكذا أن تقولي: آمنت بالله ورسله، وأن تستمري في أعمالك الطيبة، وأن تطرحي الوسواس، وتقولي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وتبني على أن عملك تم؛ صلاتك صحيحة، ووضوءك صحيح، ولا تعيدي شيئًا، بل تعملي بظنك بذلك والحمد لله، مع التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ومع قول: «آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله» والإعراض عن هذه الوساوس، والتعوذ بالله من الشيطان.

المقدم: أحسن الله إليكم وبارك فيكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة