حكم البكاء المستمر على الميت

السؤال:

هذا الأخ سوداني مقيم بالسعودية تبوك، يقول سماحة الشيخ، كتب هذا السؤال يقول: بأنه لديه بنت عمرها ست سنوات وكان يحبها ويغليها، وتوفاها الله ورحلت من الدنيا -يقول-: إلى دار الآخرة في العام الماضي، يقول: ما زلت أبكي عليها وأندب، وخيالها معي ليلًا ونهارًا، فما حكم بكائي عليها؟ حيث إنني متعلق بها يا سماحة الشيخ؟

الجواب:

الواجب عليك الصبر، وسؤال الله أن يعوضك خيرًا منها، الله جل وعلا قال: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10].. قال جل وعلا: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة:155-157]، ويقول ﷺ: ما من عبد يصاب بمصيبة يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرًا منها.

ولما مات أبو سلمة ، قال النبي لـأم سلمة .. أمرها بالصبر والاحتساب، قال: اللهم اغفر لـأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وافسح له في قبره ونور له فيه، وأمرهم بالصبر والاحتساب.

المؤمن يصبر ويحتسب، أما البكاء بدمع عين فقط لا يضر، أما بصوت فلا يجوز، النياحة لا تجوز، أما مجرد دمع العين فلا يضر، لا حرج في ذلك دمع العين من دون صوت.

المقدم: جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.

فتاوى ذات صلة