حكم الصدقة على السفهاء

السؤال:

تسأل أختنا عن هذه الحادثة، فتقول: إنسانٌ لا يعمل، ويصرف ماله فيما لا يفيد، ثم يحتاج إلى لقمة العيش، ليأكلها من شدة الحاجة، فهل إذا أعطيت مثل هذا الشخص؛ أكون ممن فرج كربة أخيه؟ علمًا بأنه لا يعمل تكاسلًا، وإذا حصل على مبلغٍ بطريقٍ ما؛ فإنه ينفقه بسرعة، وأحيانًا لا يجد ما يأكل، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

نعم؛ إذا كانت في الحالة التي لا يجد شيئًا، وأحسن إليه إنسان، فهو قد أحسن إلى أخيه، وفرج كربته، ولكن هذا الذي ذكر؛ لا يكون إلا من إنسانٍ ناقص العقل، ليس بعاقل، بل سفيه، لا يعمل، ومع هذا ينفق ما في يده، ويتعطل؛ هذا لا يكون من العقلاء، لكن متى وجد منه حاجة؛ يعطى بما يقوم بحاجته، يسد حاجته؛ لأن المال الذي بيده ضاع، ذهب، فصار فقيرًا محتاجًا إلى الدعم والمساعدة، فمن دعا أنه ساعده في أن يزيل كربته، ويسد حاجته، فهو مأجور إن شاء الله، كسائر السفهاء المفرطين. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة