كيفية معاملة الزوجة سريعة الغضب

السؤال:

وآخر يسأل: لي ولد عم، وله سبعة أولاد، وأنا أعطيه ما كتبه الله؛ لأن حالته ضعيفة، ولي امرأة حريصة علي، ولا تريد أن أعطيه شيئًا، ومن شدة الغضب تترك الطعام لمدة يومين، ولنا مدة أربع سنوات ونحن على هذه الحال، ولي منها أربعة أولاد، فما رأي سماحتكم في ذلك، وعندما تغضب؛ تترك صلاة الفجر؟ 

الجواب:

هذا شيء عجيب، ولا حول ولا قوة إلا بالله، هذا غريب جدًا، وتمنعه من الصدقة، وتخل بالصلاة من أجل ذلك، وتخل الطعام من أجل ذلك، أعوذ بالله!

هذه حالة سيئة، هذا عليه أن يشتكي بها، وأن يبين لها سوء عملها، وأن هذا العمل منكر، وأن الواجب عليها أن تساعده على الخير، وولد عمك فقير، وله أولاد ينبغي أن تساعده، تتصدق عليه، ويعطى ما تيسر من المال بشرط أنه لا يضر بالمرأة، وأولادها، شرط أن هذه العطية لا تضر بالمرأة، وأولادها منه.

فإذا كان له فضل يستطيع أن يقوم بإعاشة الزوجة، وأولاده، وكسوتها، وأن هذا الذي يعطيه ابن عمه الفقير الزائد ما يضره، فعملها هذا منكر، ولا يليق منها هذا، وإضرابها عن الطعام منكر، وإضرابها عن صلاة الفجر أنكر، وأنكر.

فالواجب: أن يخاطبها بالتي هي أحسن، وأن يبصرها عيبها، ويبين لها خطأها، وإذا كان لها والد جيد، أو أخ جيد، أو عم جيد يخبره حتى ينصحها، وحتى يبلغها سوء عملها، لو كان مقصرًا مثلاً بغير هذا، فكيف إذا كان عنده مال يسد الحاجة، ويفضل حتى يساعد ابن عمه الفقير.

على كل حال هذه أخطأت خطأ كبيرًا فعلى زوجها أن يعالجها، وأن يخوفها من الله، ويحثها على التقوى؛ لعلها تستقيم، ولعلها تهتدي، هذا شيء منكر لا يجوز البقاء عليه.

السؤال: يطلقها؟

الجواب: التطليق محل نظر، مثلًا عندها أولاد لعلها يعدلها خير من طلاقها، وإن ما تعدلت فالطلاق بعد ذلك.

السؤال: هل يجوز طلاق الزوجة التي تصر على ترك الصلاة؟

الجواب: يجب أن تطلق؛ لأن ترك الصلاة كفر، من ترك الصلاة فقد كفر -نعوذ بالله- فإذا أصرت على ترك الصلاة، وعدم الصلاة يفارقها، يبعدها، وكذلك الزوجة إذا كان زوجها يصر على ترك الصلاة؛ تبتعد عنه، وتبقى عند أهلها حتى يتوب إلى الله. 

فتاوى ذات صلة