معنى دلالتا المطابقة والالتزام في الأسماء الحسنى

السؤال:

هذا سائل من اليمن عبد الله، يقول في هذا السؤال: ما معنى القول في دلالة الأسماء الحسنى: دلالة على الذات مطابقة، ودلالة على الصفات المشتقة، ودلالة على الصفات التي ما اشتقت منها التزامًا؟

نرجو توضيح ذلك سماحة الشيخ.

الجواب:

هذا نعم صحيح وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[الأعراف:180] الأسماء تدل على ذاته، الرحمن تدل ذاته، وأنه سبحانه ذات قائمة بنفسها، موصوفة بالرحمة، وهكذا السميع والعليم، والحكيم والقدير، تدل على الذات والصفة جميعًا دلالة مطابقة، الرحمن على الذات والرحمة، العزيز على الذات والعزة، الحكيم على الذات والحكمة، القدير على الذات والقدرة، وهكذا بقية الأسماء.

وبالالتزام تدل على بقية الصفات؛ لأنه الكامل  فكونه الرحمن يدل على الرحمة، ويدل على أنه -جل وعلا- قادر على كل شيء، وأنه سميع بصير إلى غير ذلك باللزوم؛ لأن كماله يقتضي أنه سميع، وأنه قادر، وأنه عليم إلى غير ذلك؛ لأنه له الكمال المطلق، فمن لازم كونه رحمن، ومن لازم كونه سميع، ومن لازم كونه عليم؛ بقية الصفات الأخرى الدالة على كماله  نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم.

فتاوى ذات صلة