حكم الصلاة بين الأعمدة والسواري

السؤال:

أخونا السائل سماحة الشيخ يقول: في بعض المساجد توجد أعمدة بين الصفوف تؤدي إلى قطعها وتجزئتها إلى أكثر من صف، فهل الأفضل في مثل هذه الحالة أن يصلي الإنسان بجانب العمود، ومن ثم يكون الصف متقطع، أم الأفضل أن يكمل الصف بأن يجعل العمود من خلفه؟ مع العلم بأن الصف في هذه الحالة يكون مكتمل، ولكن مائلًا لخروج المصلي قليلًا عن الصف، أفتونا في ذلك مأجورين.

الجواب:

السنة أن تستقيم الصفوف متصلة والأعمدة خلفهم، تكون الأعمدة خلفهم، والصف يكون مستقيمًا أمام الأعمدة، ولا تقطع الصفوف إلا عند الضرورة، إذا ازدحم المسجد، وضاق المسجد، وصف الناس بين السواري؛ فلا حرج للحاجة؛ ولهذا قال أنس: إنهم كانوا يتقون ذلك يتقون الوقوف بين السواري، يعني: عند عدم الحاجة إلى ذلك.

فالسنة: أن يتقدم المأمومون، وتكون الأعمدة خلفهم، ولا يضر لو تقدم قليل من جهة العمود؛ ليجعل خلفه العمود، لكن ينبغي للذين بين العمودين أن يتقدموا قليلًا، حتى يستقيم الصف، حتى يكون الذي خلفه العمود وغيره، سواء سواء مستقيمين في الصف لا يتقدم أحد على أحد، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة