حكم قراءة القرآن بمكبرات الصوت قبيل الفجر

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من جمهورية مصر العربية، وباعثها أخ لنا من هناك يقول: أخوكم في الله مجدي مصطفى زيتون، أخونا يقول: بجوار بيتنا مسجد، وأنا بفضل الله تعالى أقوم بفتح هذا المسجد في صلاة الفجر كل شهور السنة ماعدا شهر رمضان، يوجد شخص آخر يتولى فتح المسجد نظرًا لأنه هو المعين من قبل وزارة الأوقاف.

وعندنا في مصر يقرأ القرآن في المساجد قبل صلاة الفجر، وبصوت مرتفع في مكبرات الصوت، بحجة أن ذلك يوقظ الناس للصلاة، وأنا أعلم أن ذلك بدعة من البدع، وإذا لم أقم بتشغيل الراديو على القرآن في المكبر، يقول الناس: إنك متشدد ومتزمت، وغير ذلك من الكلمات التي يطلقونها على المتمسكين بدينهم، أرجو توجيهي في هذا الموضوع.

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

أنت مصيب يا أخي، وأنت وافقت السنة، والحمد لله، ولا يضر قول الناس، فإذا طلع الفجر فأذن، والحمد لله، يكفي الأذان، يكفي الأذان، وأما إعلان القراءة من المكبرات قبل الأذان في آخر الليل، فهذا لا أصل له، وقد يؤذي الناس، وقد يشق على النوام ويزعجهم.

فالحاصل: أن هذا غير مشروع، ولم يكن يفعله المصطفى ﷺ ولا أصحابه ما كانوا يرفعون أصواتهم بالقرآن كالأذان حتى يوقظوا الناس، إنما كان الأذان كافيًا في عهده ﷺ وعهد أصحابه، إذا طلع الفجر فإن المؤذن أو نائب المؤذن يرفع الأذان بالمكبر حتى يوقظ الناس، وحتى ينبه الناس ويدعوهم إلى الصلاة في المسجد، والله المستعان، نعم.

المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة