حكم من أنكر آية قرآنية أو حديثاً نبوياً

السؤال:

ذكر أحد العلماء في برنامج يذاع في الراديو بأن من أنكر آية من القرآن الكريم؛ يكفر، ولكن من لم يصدق حديثًا، أو أنكره، لا يكفر، فما رأي سماحتكم مع الدليل؟

الجواب:

أما الآيات فلا شك أن من أنكرها؛ فهو كافر، من أنكر القرآن، أو بعض القرآن؛ فهو كافر بإجماع المسلمين؛ لأنه مقطوع بأنه كلام الله. 

أما الحديث ففيه تفصيل، الأحاديث الثابتة التي لا شبهة فيها، ولا مطعن من أنكرها؛ فهو كافر عند جميع أهل العلم، وأما الأحاديث التي فيها خلاف، وفيها نظر، فهذا هو محل نظر، لا يكفر صاحبه.

والإطلاق بأن من أنكر الحديث لا يكفر، قول فاسد، لا يجوز على إطلاقه، بل فيه تفصيل، من أنكر الأحاديث الصحيحة المعروفة عن النبي ﷺ فهذا كافر، وهكذا من أنكر السنة، وقال: السنة لا يحتج بها، ويكفي القرآن، هذا كافر، نعوذ بالله.

الله أعطى النبي القرآن، ومثله معه، لكن بعض الأحاديث التي فيها شبهة؛ لعدم استقامة أسانيدها، أو في بعض أسانيدها نظر، أو كذا هذا هو محل النظر. 

فتاوى ذات صلة