حكم طلب العلم لغير وجه الله

السؤال:

السائلة تقول: في حديث ما معناه بأن: "من طلب العلم لغير وجه الله؛ فإنه يتبوأ مقعده من النار" تقول: حيث أنني صممت أن أكمل دراستي الجامعية، وكان ذلك أيضًا رغبة والدي، فكانت الأفكار تراودني في أثناء الدراسة أن لا أكمل ذلك، ولكنني عزمت بشدة أن أكمل لأحقق رغبة والدي، وأجلب له الفرح بذلك، فهل ينطبق علي حكم الحديث؟

الجواب:

عليك التوبة إلى الله، الواجب طلب العلم لابتغاء وجه الله، هذا هو الواجب، ولا ينبغي طلب العلم للوظيفة أو لإرضاء فلان أو فلان، بل الواجب أن يكون طلب العلم ابتغاء وجه الله، يقول النبي ﷺ: ثلاثة هم أول من تسعر بهم النار: رجل تعلم العلم ليقال له: عالم، وتفقه ليقال: فقيه نسأل الله العافية.

فالمقصود: أن الواجب على المؤمن في عباداته كلها، ومنها طلب العلم أن يتعلم ابتغاء وجه الله؛ ليعرف دينه؛ ليتبصر في دينه؛ ليعرف ما أوجب الله عليه، وما حرم الله عليه، والوظائف تبع، لكن المقصود تعلمه ليتفقه في الدين؛ ليعرف ما شرع الله له؛ ليعلم ما أوجب الله عليه، وما حرم الله عليه حتى يكون على بصيرة في دينه.

المقدم: سماحة الشيخ، بماذا توجهون طلاب العلم وطالبات العلم للتزود من العلم الشرعي؟

الشيخ: نصيحتي للجميع العناية بطلب العلم الشرعي، والتفقه في القرآن والسنة، والسؤال عما أشكل، وإذا تعلم مع هذا أمورًا أخرى في أمور الدنيا فلا بأس، لكن ليهتم بالتفقه في الدين يقول النبي ﷺ: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، ويقول ﷺ: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم.

فتاوى ذات صلة