هل من الأفضل تأخير العشاء، وكم يكون مقدار هذا التأخير؟ 

السؤال:

هل من الأفضل تأخير صلاة العشاء، وكم يكون مقدار هذا التأخير؟ 
 

الجواب:

نعم، الأفضل إذا لم يكن هناك حرج التأخير إلى ثلث الليل، ولا بأس أن يؤخر إلى قبيل نصف الليل، ولا يؤخر عن نصف الليل، فإن نهاية الوقت نصف الليل، يقول النبي ﷺ: ووقت العشاء ما لم ينتصف الليل إلى نصف الليل، فإذا أخر إلى ثلث الليل مثل المرأة في بيتها، ومثل جماعة في قرية أو في محل يختارون التأخير ولا مشقة عليهم فلا بأس أن يؤخروا، يقول ﷺ لما أخر ذات ليلة حتى قرب النصف، وفي بعض الروايات: (إلى ثلث الليل) قال: إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي.

فالحاصل: أنه إذا اتفق أهل قرية، أو جماعة مسافرون، أو أهل البيت من المرضى والنساء أن يؤخروها، وأن هذا لا مشقة عليهم فيه فهو أفضل، تأخيرها عن أول وقتها إلى وسط وقتها، أو إلى ثلث الليل، أو إلى قبيل النصف هو أفضل، كما قاله النبي عليه الصلاة والسلام.

المقدم: لكن مسايرة الجماعة يرى سماحتكم أنه أفضل؟

الشيخ: نعم، أما إذا كان جماعة لا حرج، أمر الجماعة، وعدم المشقة عليهم في المساجد تصلى في أول وقتها، وكان يستحب أن يؤخر العشاء عليه الصلاة والسلام فيؤخر بعض الشيء حتى يتلاحقوا ثم يصلي بهم، ولا يشق عليهم بالتأخير الطويل، متى تجمعوا وكان عليه الصلاة والسلام إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطئوا أخر عليه الصلاة والسلام يراعيهم في العشاء؛ لأن الناس قد تكون لهم حاجات بين العشاءين، قد يكون عندهم ضيوف، قد يكون أشياء فينبغي لإمام القرية وإمام المسجد أن يلاحظ أحوال جماعته، فإذا رآهم اجتمعوا عجل ولم يشق عليهم، وإذا رآهم تأخروا أخر مراعاة لأحوالهم عملًا بسنته عليه الصلاة والسلام.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة