حد عورة المرأة مع محارمها ومع سائر النساء

السؤال:

ما هي عورة المرأة المسلمة بالنسبة لمحارمها؟ وبالنسبة أيضًا لأخواتها المسلمات؟ ثم لغير المسلمات؟

الجواب:

أما بالنسبة إلى النساء: فما بين السرة والركبة هذا فيما بين النساء، ولكن ينبغي لها أن تكون محتشمة دائمًا، متسترة دائمًا حتى لا تعتاد التساهل في الأمور.

وهكذا مع محارمها تكون متسترة محتشمة إلا في وجهها، ويديها، وقدميها، ولا مانع أن يرى محرمها رأسها لا بأس، لكن كونها تحتشم، وتبتعد عن أسباب الفتنة فلا يرى إلا الوجه، والكفين، أو القدمين عند الحاجة فهذا هو الذي ينبغي، وأن تكون بمنأى عن التساهل ولاسيما في هذا العصر الذي ضعف فيه دين أكثر الخلق، وغلب فيه التساهل من النساء، والتبرج.

فينبغي للمؤمنة أن تحرص على أن لا يرى محارمها إلا الشيء الظاهر الغالب كالوجه، والكفين، وإن رأى المحرم كأخيها وعمها رأسها فلا حرج إن شاء الله، لكن التستر في رأسها، وجميع بدنها؛ يكون أولى وأحوط ما عدا الوجه، والكفين، والقدمين حتى تكون بعيدة عن الفتنة، ولاسيما بعض المحارم لا يؤمنون عندهم من الفسق، والتساهل، وقلة الدين ما هو معلوم، والله المستعان.

المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة