ما حكم اختلاط الأقارب بدعوى أن الدين يُسْر؟

السؤال:

بعض الأسر يأكل بعضهم مع البعض الآخر، مثال ذلك: أهل البيت الواحد، الإخوة كل منهم عنده زوجته، فيأكل بعضهم مع بعض، وإذا قيل لهم: هذا لا يجوز؛ يحتجون بأن الدين يُسر، وليس بعسر، وفصل الزوجات عن الإخوة هذا فيه عُسر، فنرجو بيان الحق بدليله؟ 

الجواب:

هذا من تزيين الشيطان أيضًا كونهم يدعون أن الدين يُسر، ويبيحون المعاصي، هذا من البلاء، هو يُسر فيما يسَّر الله، لا في إباحة المعاصي، يُسرٌ إذا مرضت؛ تفطر في رمضان، إذا عجزت عن القيام؛ تصلي قاعدًا، إذا عجزت عن الماء؛ تصلي بالتيمم، هذا معنى اليُسر، ما هو معنى اليسر أنك إذا اشتقت إلى النساء تنظر إليهن، وتجلس معهن، وتخلو بهن، لا. 

اليُسر في حفظ محارم الله، وترك ما حرم الله، وأداء ما أوجب الله، هذا هو اليسر، وإذا عجز عن شيء؛ أبدله الله شيئًا آخر، أيسر عليه في شريعة الله تيسيرًا من ربنا  وأما أنه يبيح لك المعاصي، ويبيح لك التمتع بزوجة أخيك، بزوجة عمك، بزوجة جارك، هذا منكر، هذا كله من المفاسد، يفضي إلى الزنا، والفواحش، ولكن أكثر الناس لا يشعرون، ولا يعقلون.

وليس للرجل أن تأكل معه زوجة أخيه، أو زوجة عمه، وهي ليست مَحْرمًا له، بل يجلس النساء، وحدهن، والرجال وحدهم. 

فتاوى ذات صلة