النفاق العملي سُلَّمٌ للنفاق الاعتقادي

السؤال:

يا شيخ، هنا يقول: ومن خلت به هذه الخصال كان منافقًا خالصًا؟

الجواب:

هذا من حديث عبدالله بن عمر.. يقول ﷺ: أربع من كن فيه؛ كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منها؛ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا حدث كذب، وإذا ائتمن خان، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر -نعوذ بالله- في اللفظ الآخر: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان نسأل الله العافية.

هذه صفاتهم، لكن لا يلزم أن يكون منافقًا اعتقاديًّا، لكنها في الأغلب إذا استحكمت، وكثرت فيه؛ تجره إلى النفاق الاعتقادي، نعوذ بالله. 

ولو كانت الخيانة نفاقًا أكبر؛ فمن يسلم منها اليوم، ولا حول ولا قوة إلا بالله،  لو كان نفاقًا أكبر، أو إخلاف الوعد، أو الكذب في الحديث نفاقًا أكبر يوجب الكفر بالله؛ لكان الأمر خطيرًا جدًّا، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 

لكن النفاق -مثل ما تقدم- نفاقان: نفاق عملي ظاهر، ونفاق اعتقادي باطن، فإذا وجد الاعتقادي صار صاحبه كافرًا كفرًا أكبر ومخلدًا في النار -نعوذ بالله- إذا مات على ذلك.

وأما أنواع الكفر العملي الذي يتخلّق به المنافقون: فهذا إذا كان صاحبه مؤمنًا في الباطن يؤمن بالله واليوم الآخر ويوحّد الله ولكن قد يغلبه الطمع فيكذب، أو يخون الأمانة؛ فهذا يكون فاسقًا، ويكون فيه خصلة من خصال أهل النفاق، وهو على خطر عظيم، نعوذ بالله.

فتاوى ذات صلة