كفارة النذر المكروه

السؤال:

أحد الإخوة يقول: نذرت أنني إذا فعلت العادة السرية، أي: الاستمناء باليد أن أصوم سنتين متتابعتين، وذلك لكي أمنع نفسي من هذه العادة، ولكني فعلتها، ولا أستطيع الصيام، فما هو الحل؟

الجواب:

هذا النذر مكروه لا ينبغي، ولأنه نذر ليس للتقرب، إنما هو لمنع نفسه من هذه العادة، مثل الذي يقول: إن كلمت فلانًا؛ صمت سنين، أو إن زرته؛ سأصوم سنتين، هذا معناه حث نفسه على ترك هذا الشيء، ومنع نفسه من هذا الشيء، فهذا حكمه حكم اليمين، وليس عليه صيام، يطعم عشرة مساكين، أو يكسوهم، ويكفي، وليس عليه هذا الصيام؛ لأن هذا ليس مقصوده التقرب، مقصوده أن يمنع نفسه من هذا الشيء.

والعادة السرية يجب عليه الحذر منها مطلقًا، ولو ما نذر، هذا النذر يجب عليه أن يحذرها، ويجب أن لا يمد بصره إلى النساء، يغض بصره عن النساء، وعن المردان، وعنده الحذر أن يخاف من الله، والمراقبة، ويكثر من الصوم، وأن يتصل بأهله إذا كان له زوجة، أو يتزوج، وبهذا يزول الشر إن كان مع العلاج، كل داء له دواء، ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء.

فتاوى ذات صلة