شرح حديث: «خير صفوف النساء آخرها»

السؤال:
الأخت ح. ع. م. من الرياض تقول في سؤالها: نحن مجموعة من النساء نصلي في المسجد في رمضان في مكان منعزل عن الرجال بحيث لا يروننا ولا نراهم، وقد لاحظت أن الأخوات لا يكملن الصفوف الأول ولا يسوينها، وقد احتج بعضهن بحديث الرسول ﷺ الذي يقول فيه: خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها.
فقلت لهن إن هذا الحديث يقصد به عندما كان النساء يصلين خلف الرجال بدون ساتر، أما الآن فقد اختلف الوضع، ولكنهن لم يسمعن، نرجو من سماحتكم إفادتنا عن المشروع في هذا، حيث إن هذا هو الحال في كثير من مساجد المسلمين؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحديث المذكور صحيح[1]، ولكنه محمول عند أهل العلم على المعنى الذي ذكرت وهو كون الرجال ليس بينهم وبين النساء حائل، أما إذا كن مستورات عن الرجال فخير صفوفهن أولها، وشرها آخرها كالرجال، وعليهن إتمام الصفوف الأول فالأول، وسد الفرج كالرجال لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله ﷺ في ذلك وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه[2].

  1. أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها برقم 664.
  2. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (25/ 145).
فتاوى ذات صلة