هل إفرازات المرأة الطبيعية تنقض الوضوء؟

السؤال:
هل إفرازات المرأة الطبيعية تنقض الوضوء للصلاة؟

الجواب:
الإفرازات التي تخرج من المرأة حكمها حكم بقية ما يخرج من السَّبيلين، والقاعدة عند أهل العلم: أنَّ ما خرج من السَّبيلين من دبرٍ أو قُبُلٍ من أشياء ينقض الوضوء: البول، والغائط، والمذي، والودي، كل ذلك ينقض الوضوء، وهكذا الدم، مثل: دم الاستحاضة، وهكذا المياه التي تخرج من فرجها، كل هذا يُسمَّى: ناقضًا من نواقض الوضوء.
وإذا استمرَّ معها صارت مثل المستحاضة، مثل صاحب السلس، تتوضأ لوقت كل صلاةٍ وتُصلي على حسب حالها ولو خرج، إذا كان الماء مُستمرًّا معها، إذا دخل وقتُ صلاة الفجر توضأت وصلَّت ولو خرج منها، وهكذا الظهر، وهكذا العصر، وهكذا المغرب، وهكذا العشاء، تتوضأ إذا دخل الوقتُ كالمستحاضة التي يستمر معها الدم، وتُصلي على حسب حالها والحمد لله.
وينبغي أن تتحفظ بشيءٍ من قطنٍ ونحوه، إذا استنجت تتحفظ بشيءٍ حتى لا يخرج، وإذا استعملت المناديل قبل الوضوء بدلًا من الماء -إذا كان قد يشقّ عليها الماء- فالمناديل تكفي، إذا تنشفت بالمناديل ثلاث مراتٍ فأكثر حتى تُنقي المحلَّ، ثم توضأت وضوء الصلاة: بغسل الوجه واليدين إلى آخره؛ كفى ذلك، وهي بهذا يكون لها حكمُ المستحاضة إذا استمرَّ معها هذا الشيء وكثر ولم ينقطع.
فتاوى ذات صلة