ما حكم لعب الشطرنج والضّومنة ونحوهما؟

السؤال:
أرجو أن تُوضح لنا حكم لعب الشطرنج، بحيث أنَّ الذي يلعبه لا يُضيع الصلاة مع الجماعة، وكذلك الكيرم والضّومنة، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:
هذا محرَّمٌ عند الجميع، عند جميع العلماء، إذا كان بالمال، فيه مال.
الحال الثاني: أن يكون بغير مالٍ فالجمهور على تحريمه أيضًا، كما ذكر ذلك ابنُ القيم رحمه الله في "الفروسية" وغيره، قال: أن الأكثر على تحريمه؛ لما فيه من المغالبة والصدّ عن سبيل الله، ويفعل فعل الشطرنج الذي فيه المال.... النرد يُسكر العقول كسكر الخمر، يُسكرها ويُسبب شرَّها، ولهذا ذهب الجمهور إلى تحريمه.
وذهب بعضُ أهل العلم إلى أنه لا يحرم إلا إذا صدَّ عن ذكر الله، وعن الصلاة، إذا كان ما فيه مال.
وهكذا اللعب الآخر: الضومنة أو غيرها، إذا كان بالصور المعروفة، فيها صور..... تحرُم؛ لما فيها من الصدِّ عن ذكر الله وعن الصلاة والمغالبة، ولو كانت بغير مالٍ، وإذا كان فيها مالٌ حرمت بالإجماع، أما إذا كانت أوراقًا، ليس فيها صورٌ، وليس فيها ما يصدُّ عن ذكر الله، وليس فيها ما يشغل عن الخير، وليس فيها ظهور عورات، فلا نعلم شيئًا فيها.
فتاوى ذات صلة