حكم السلام على النبي لمن زار مسجدهﷺ

السؤال: 

إنني من مدينة جدة، ودائم الذهاب إلى المدينة المنورة، فهل يجب عليَّ السلام على قبر الرسول ﷺ وصحابته كلما ذهبتُ؟

الجواب:

لا، ما يجب، يُستحب السلام، ولا يجب، زيارة القبور سنة، وإذا زرتَ المدينة شُرع لك أن تُسلّم على النبي ﷺ وعلى صاحبيه، وهذا نافلة، مندوب، وليس بواجبٍ.
وأنت تُصلي عليه وتُسلّم عليه في كل مكانٍ عليه الصلاة والسلام، ولو في بلادك، ولو في الطريق: "اللهم صلِّ وسلِّم على رسول الله عليه الصلاة والسلام"، ولو أنَّك في الجو، في الطائرة، أو في البحر، أو في أي مكان، يقول النبيُّ ﷺ في الحديث الصحيح: وصلُّوا عليَّ، فإنَّ صلاتكم تبلغني حيث كنتم، اللهم صلِّ عليه وسلم، ويقول: إنَّ خير أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيها، فإنَّ صلاتكم معروضة عليَّ، قيل: يا رسول الله، كيف تُعرض عليك وقد أَرَمْتَ؟! يعني: بليت، قال: إنَّ الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء.
فأخبر أنَّ صلاتنا تُعرض عليه عليه الصلاة والسلام، فالإكثار من الصلاة والسلام عليه أمرٌ مطلوبٌ: في المدينة، وفي الرياض، وفي مكة، وفي جدة، وفي كل مكانٍ، وفي البحر، وفي الجو، وفي كل مكانٍ، يقول عليه الصلاة والسلام: مَن صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا، اللهم صلِّ عليه وسلم.
وإذا زار المدينة سلَّم عليه وعلى صاحبيه عليه الصلاة والسلام، هذا هو الأفضل والسُّنة، وصلَّى في المسجد ما تيسَّر، ويُستحب أن يزور البقيع ويُسلّم على أهل البقيع، ويُستحب أن يزور قباء، ويُصلي في مسجد قباء أيضًا، ويُستحب أن يزور الشُّهداء ويُسلِّم عليهم، هذا الرجل.
أما المرأة فلا تزور القبور، ولكن تُصلي في المسجد النبوي، في مسجد قباء، هذا مشروعٌ، أما زيارة القبور فهي خاصَّة بالرجال دون النِّساء.
فتاوى ذات صلة