ماذا يجب على من أراد أن يُضَحِّي؟

السؤال: 

تسأل عن أضحية والدها تقول: إني اضطررتُ أن أمشط شعري قبل أن تُذبح الضحية، هل عليَّ من شيءٍ؟

الجواب:

إذا عزم المسلمُ أو المسلمة على الضَّحية بعد دخول شهر ذي الحجة، سواء الضحية لنفسها أو لها أو لأهل بيتها أو لأبيها أو لأمها، إذا عزمت على الضحية لا تأخذ من شعرها ولا من أظفارها شيئًا، وهكذا الرجل إذا عزم على الضحية لنفسه أو لأهل بيته أو لأبيه أو لأمه لا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئًا.
والسنة واحدة، تكفيه عنه وعن البيت جميعًا ضحية واحدة، يذبحها عنه وعن أهل بيته وأبيه وأمه جميعًا، تكفي، وإن ضحَّى بأكثر فلا بأس، لكن لا يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من جلد بشرته شيئًا بعد دخول الشهر حتى يُضَحِّي.
أما كونها تُمشّط رأسها لا بأس، المشط لا بأس به، تنفضه وتمشطه لا بأس، لكن لا تخده بالمكد -لا تقطعه بالمكد- إنما تنقضه وتمشطه، ولو سقط شيء ما يضرُّ؛ لأنَّ الساقط شعرٌ ميتٌ لا يضرُّ إذا سقط، لكن لا تتعمد قطعه ولا كدّه بالمكد، أما كونها تنقضه وتغسله وتمشطه لا بأس، ولو كان ضحيةً؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر عائشة وهي مُحرمة أن تُمشط رأسها لما حاضت، وأن تُحرم بالحج.
س: هذا الأمر يعني: أبو العائلة لوحده مثلًا، أو العائلة كلهم؟
الشيخ: إذا ذبح واحدةً سدَّ عنهم كلهم، عنه وعن أهل البيت: الأولاد وزوجته، ولو هم مئة ضحية واحدة تكفي عنهم.
س: لكن يلتزمون كلهم...؟
الشيخ: لا، فقط هو الذي يمتنع، هو.
س: هو فقط؟
 الشيخ: الذي يُضحِّي هو الذي يمتنع، أما عائلته وأولاده ما عليهم شيء.
..... إذا كانوا بيتًا واحدًا الضَّحية الواحدة تكفي، أما إذا كانوا في بيوتٍ، كل واحدٍ له بيتٌ مُستقلٌّ؛ فكلٌّ يُضحِّي عن نفسه.
فتاوى ذات صلة