حكم ما يُسمّى "ذبيحة الأموات " ليلة عرفة

السؤال: 

بعض الناس يذبحون ليلة عرفة ذبيحةً ويُسمّونها: ذبيحة الأموات، فما حكمها؟

الجواب:

الذبيحة ليلة عرفة ما لها أصلٌ، لا نعرف لها أصلًا، لكن إذا ذبحوا من باب أنه يوم عظيم للصدقة، فعَشْر ذي الحجة كلها أيام عظيمة فاضلة، يقول النبيُّ ﷺ: ما من أيامٍ العمل الصالح فيهنَّ أحبّ إلى الله من هذه الأيام يعني: الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله يا رسول الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيءٍ، هكذا جاء من حديث ابن عباسٍ عند البخاري رحمه الله.
وفي حديث ابن عمر عند أحمد وآخرين عن النبي عليه السلام أنه قال: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحبّ العمل فيهنَّ من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهنَّ من التَّهليل والتَّحميد والتَّكبير، وفي لفظٍ: ومن التَّسبيح.
فهي أيام عظيمة، فإذا ذبح في يوم عرفة أو بعض الأيام الأخرى ليتصدق، لا لاعتقاد أنَّ هذا اليوم مخصوص، وأنها عبادة خاصَّة، لا، بل لعموم الفضل، يعني: يوم عظيم فاضل، فإذا ذبح يوم عرفة وتصدَّق، أو يوم الثامن، أو يوم السابع، أو السادس، أو في أول يومٍ، مثلما يذبح في رمضان لهذه الأيام الفاضلة ويتصدق؛ لا بأس.
فتاوى ذات صلة