حكم وصف المؤمن بالبشير والنذير

السؤال:

هل يصح أن يوصف الإنسان المؤمن بأنه بشير ونذير، أم أن هذه الصفة قاصرة على رسول الله؟ وإذا كان لا يجوز أن يوصف الإنسان بهذا الوصف هل يجوز أن يسمى به إي إنسان؟ 

الجواب: 

هذه صفة الرسل، الله -جل وعلا- جعل الرسل مبشرين، ومنذرين، وسمى نبيه ﷺ شاهدًا بشيرًا، ونذيرًا -عليه الصلاة والسلام- لأنهم يبشرون من أطاعهم بالسعادة، وينذرون من عصاهم بالهلاك، والدمار، والنار، والدعاة إلى الله، والموفقون الذين يدعون إلى شرع الله هم موصوفون بهذا الوصف أيضًا، هم يبشرون، وينذرون؛ لأنهم خلفاء الرسل، وهم القائمون بمهمة الرسل، عليهم الصلاة والسلام.

فإذا قيل للداعي إلى الله .. يبشر وينذر، فلا بأس بهذا، ولا حرج في هذا، وإذا سمي إنسانًا واحدًا قال: هذا بشير، والآخر سمي نذيرًا، ما في التسمية بهذا شيء؛ لأنها تكون أسماء جائزة، بشير موجود أسماء بشير كثيرة، ونذير، ومنذر، ومبشر كل هذه الأسماء موجودة جائزة، مثل ما يقال: محمد وصالح وعامر، قد يكون غير صالح، وقد يكون غير عامر .. المقصود أن هذه أسماء جائزة لا حرج فيها.

فتاوى ذات صلة