حكم المجاهرة بالزنا

السؤال:

بعض زملائي في العمل يجاهرن بجريمة الزنا أثناء السفر إلى الخارج، فما هو الذي يجب علينا إزاء ذلك إذا لم تفد معهم النصيحة؟

الجواب:

 إذا سمعت هذا؛ تنكر عليه، تقول له: اتق الله، لا تفضح نفسك ولا تجاهر بمعصيتك، هذا حرام عليك، والرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول: كل أمتي معافى إلا المجاهرين نعوذ بالله، فالإنسان إذا فعل المعصية لا يجوز له أن يجاهر بها، ويقول: فعلت، وفعلت، بل يطلب من ربه الستر، فيسأل ربه العافية، ويبادر بالتوبة، فإذا سمعت من زميلك في المكتب، أو في غيره، هذا الأمر تنكره عليه، وتقول: اتق الله، لا تقل هذا الكلام، ولا تنطق بهذا الكلام، وسل ربك التوبة، تب إلى الله، هذه فضيحة، هذا منكر، تتكلم عليه، وتبين له أن هذا منكر، وأن هذا ما يجوز، ولا يحل له أن يبوح به عند زملائه، ولا عند غيرهم، بل عليه أن يستتر بستر الله، وأن يتوب إلى الله  ولا تسأم من الإنكار عليه، لا تسأم إذا قال لك مرتين، قل له مرتين ثلاث أربع، تشدد عليه، وقل له والذين معك تنكرون عليه، تعاونوا عليه، أعينوه على حرب الشيطان، هذا يزين له الشيطان، وأنتم أعينوه على حرب الشيطان بالإنكار عليه، والتغليظ عليه؛ لعله ينتهي، وإذا لم ينته؛ فاستعينوا بالله على فصله، جاهدوا في إبعاده عنكم مع المسؤولين.

السؤال: إقراره منه على نفسه ألا يقام عليه الحد..؟

الجواب: نعم.

السؤال: إقراره منه على نفسه بأنه فعل جريمة الزنا؟

الجواب: بلى، إذا شهدوا عند الحاكم؛ يقام عليه، يخوفونه بهذا، يقولون: إما أن تتوب، وإلا سنشهد عند الحاكم؛ حتى يقام عليك الحد، تقدم، نسأل الله العافية. 

فتاوى ذات صلة