ما معنى الاعتداء في {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}؟

السؤال:

ما المقصود بالمعتدين في الآية ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ؟

الجواب:

المعتدي: الذي يدعو بالإثم وقطعية الرحم. وقال بعض السلف: إذا رفع صوته من غير حاجة، لكن الحقيقة أن الاعتداء هو: الذي يدعو بإثم، مثل أن يدعو الله أن يعينه على الزنا أو على السرقة، هذا اعتداء، أو يدعو على الناس بغير حق، يدعو على غيره بغير حق، هذا إثم، أو على أرحامه بغير حق، هذا قطيعة رحم، يقول ﷺ: ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث...

والجهر بالدعاء من غير سبب تَرْكُه أوْلى أحوْط؛ لأن بعض السلف جعله من الاعتداء إذا رفع صوته. 

أما إذا كان إمامًا يرفع صوته، مثل: في القنوت: قنوت النوازل وقنوت الوتر للإمام؛ يرفع صوته، وبالخطبة يدعو حتى يُؤمَّن عليه.

لكن دعاؤه وحده إذا كان وحده: السُّنَّة السِّر، في سجوده أو في آخر الصلاة أو في غير ذلك الإسرار أفضل، كما قال تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً.. [الأعراف:55].

فتاوى ذات صلة