حكم التداوي عند من عرف بالكهانة والشعوذة

السؤال:

مرض رجل، وذهب إلى آخر يسمى سيدًا، وشرط على المريض عدة رؤوس من الغنم، وكمية من الحب، ومبلغًا من الدراهم، وكتب له حرزًا، وكتب له عدة أوراق يمحو البعض منها، ويشربه، والآخر يتبخر عليها، وشرط عليه كل سنة رأسًا من الغنم، أفتونا جزاكم الله خير الجزاء عن هذا؟

الجواب:

هذا وأشباهه لا يؤتى، ولا يسأل، هذا من الكهنة، والفجرة الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، هذا لا يجوز أن يسأل أبدًا، هذا غلط، من الدلائل على خبثه: اشتراطه رؤوس الغنم، ماذا يفعل برؤوس الغنم؟ يذبحها للجن، أو لمن؟ هذا شر، ثم إعطاؤه حروزًا يعلقها هذا من سنة الجن..

المقصود: أن هذا لا يجوز سؤاله، ونرجو من السائل أن يعطينا خبره حقيقه، وأين يكون هذا الرجل؟ وفي أي مكان؟ وما هو اسمه؟ ولو سرًا بيننا، وبينه، أنت أيها السائل تعطينا خبره؛ لأن هذا ما يجوز إقراراه، هذا عمله سيئ، وهذا يضر المسلمين.

السؤال: من أنواع الشرك؟

الجواب: هذا من الكهنة، يدعون الغيب، ومن ادعى الغيب؛ كفر.

السؤال: الذين يعالجون بدون أن يشترطوا شيء؟

الجواب: هذا لا يجوز يعلق التمائم .. التمائم شرك.

السؤال: بعضهم يعالجون بالطب الشعبي، ولا يشترطون.. ؟

الجواب: لا يجوز شيء، ما يجوز تعليق التمائم أبدًا، ولا يجوز .. على صاحبها، ولا يجوز إقراره؛ لأنها من التمائم، وقد أخبر أنها من الشرك، وقال: من تعلق تميمة؛ فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة؛ فلا ودع الله له ومن تعلق شيئًا؛ فقد أشرك وقال: إن الرقى، والتمائم، والتولة شرك.

فلا يجوز تعليقها، ولو كانت من القرآن؛ لأنها وسيلة إلى الشر، والرسول ﷺ نهى عن التمائم كلها، ولم يستثن شيئًا، وقال إبراهيم النخعي - رحمه الله-: كان أصحاب ابن مسعود يكرهونها، من القرآن، ومن غير القرآن، يعني يحرمونها.

ثم تعليق التمائم التي من القرآن، ومن الدعوات الأخرى وسيلة لفتح باب للشرك؛ لأنه إذا علق هذا علق هذا، واشتبه الأمر.

فتاوى ذات صلة