ما يعمل من ابتلي بسلس في الريح؟

السؤال:

إذا كان رجل فيه ريح دائم، فإذا توضأ، ثم ذهب إلى الصلاة حدث منه ماذا عليه أن يعمل...؟

الجواب:

هذا فيه تفصيل: إن كانت الريح مستمرة، وهي الفساء، يعني الريح، الفساء يعرفها الناس... والضراط: ما له صوت، يسمى الضراط، وما ليس له صوت: يسمى فساء، ولما قال أبو هريرة -رضي الله عنه وأرضاه-: أن النبي ﷺ قال: لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ قالوا: يا أبا هريرة ما هو الحدث؟ قال: «فساء، وضراط» يعني هذا نوع منه، نوع من الحدث، والبول، والغائط، وأكل اللحم الإبل، والنوم، كل هذه أحداث.

فالمقصود: إذا كانت الريح معه مستمرة؛ فهو مثل صاحب السلس، يصلي على حسب حاله، لكن لا يتوضأ إلا إذا دخل الوقت، إذا دخل الوقت يتوضأ، ويصلي، ولو خرجت الريح منه، ولو في الصلاة، ولو بال في الصلاة، مادام البول مستمرًّا معه، ما فيه حيلة: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] هذا يسمى صاحب السلس، هذا مثله لما كانت الريح دائمة. 

أما لا، ما هي بدائمة، لكن تعرض له، إن عرضت في الصلاة، فليمسك إن استطاع، فإن شق عليه؛ يحدث، ويخرج، ويتوضأ، ويصلي، ولو في بيته، إذا فاتته الصلاة، الحمد لله، يقول النبي ﷺ: لا صلاة في حضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان يعني البول، والغائط، وهكذا الريح .. إذا كانت تؤذيه، ولا يستطيع معها الصلاة، يخرجها، ويصلي في بيته، يتوضأ، ويصلي، أما إذا كانت هي مستمرة معه -دائمة معه- يعني لا يستطيع معها الصلاة، يخرجها، ويصلي في بيته، يذهب يتوضأ، ويصلي، أما إذا كانت إنما هي مستمرة معه -دائمة معه- يعني لا يستطيع .. منها، فهذا معذور، فهو يتوضأ إذا دخل الوقت، ويصلي على حسب حاله، ولو خرجت حال ركوعه، أو سجوده، ونحو ذلك.

السؤال: يعني يجتنب المسجد؟

الجواب: لا، يصلي مع الناس. 

فتاوى ذات صلة