خطأ في تفسير كلمة: لا إله إلا الله

السؤال:

إذا قال الواعظ مفسرًا لا إله إلا الله قال: لا خالق إلا الله، لا رازق، ولا مدبر إلا الله، وأن الخلق، والأمر لله، فبهذا لا يعبد إلا الله، ولم يتطرق لنفي غير الله، ونفي الشرك، والتحذير منه، هل يكفي هذا؟ وما هو المعنى الكامل مختصرًا؟

الجواب:

هذا غلط، فإن لا خالق إلا الله، ولا رازق إلا الله هذا يقولها أبو جهل، ويقوله الكفار المشركون الأولون، يقولون: لا خالق إلا الله وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [الزخرف: 87] وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [الزمر : 38] هم مقرون بهذا، ولكن إذا قيل لهم: قولوا لا إله إلا الله قالوا لا: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ [الصافات : 35] ويقولون: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ  [ص: 5]. 

فلا بد من بيان معنى لا إله إلا الله، وأن معناها: لا معبود حق إلا الله، وأنه لا يدعى إلا الله، لا يستغاث إلا بالله، لا ينذر إلا لله، لا يذبح إلا لله، بين معنى ذلك، مع أنه لا خالق إلا الله، مع هذا وهذا، لا خالق إلا الله، ولا رازق إلا الله، .. لكن مع هذا ... هو الإله الحق، هو الذي يجب يعبد .. بالصلاة، والصوم، والنذر، والذبح، والرغبة، والرهبة، والخوف، والرجاء، وغير ذلك من العبادات، فمن جعل هذا لغير الله من كوكب، أو ملك، أو ميت، أو صنم؛ صار عابداً لذلك الشيء، وصار قد أشرك به مع الله

فتاوى ذات صلة