حرمة إتيان الساحر للتداوي

السؤال:

في مريض مرضًا مزمنًا، وذهب إلى الأطباء في كل أنحاء المملكة ما جعل الله له سببًا وشفاء بسببهم، فأخذه أخوه، وذهب به إلى الشمال، إلى واحد عنده كلاب، يقولون: إنه كاهن، ونصحته، قال: إن الضرورة تبيح المحرمات؟

الجواب: لا ما يجوز، هذا غلط، هذا أفتى نفسه فقط.

السؤال: وأخذ منه خمسة آلاف ريالًا، هذا الكاهن أخذ منه خمسة آلاف ريالًا، وقال: إن امرأتك سحرتك في خبز، والمرأة هذه بارة به، حتى بعد عرفت ما يمكن أن تسحره، وهي عجوز، وهو فوق الخمسين عامًا.

الجواب: وهذه من العقوبات، المقصود أن هذا ما يجوز.

السؤال: والآن اختل عقله، ولا يصلي الآن، ما عاد يشعر، ولا عاد يصلي؟

الجواب: يقال له: ما يجوز هذا، إتيان السحرة، والكهنة ما يجوز إتيانهم، ولا يحل، هذا ولو كان مريضًا بعض الأمراض ما لها شفاء، بعض الأمراض قد كتب الله أنه يموت بأسبابها، ما لها علاج، قد يعالجه مائة طبيب، ولا ينفع، إذا كان الله أراد أنه يموت بهذا المرض ما فيه شيء، إنما الإنسان يأخذ بالأسباب، فإن شفاه الله، وإلا فالأمر بيد الله، ما كل مرض له دواء، بعض الأمراض ما لها دواء، قد كتب الله أنه يموت بها.

السؤال: والضرورات تبيح المحرمات في ماذا؟

الجواب: إذا جاع ولا عنده شيء يأكله، جاز أن يأكل من الميتة مثلًا، وأشباه ذلك؛ حتى لا يموت، ما هو معناه: أنه إذا ما تزوج يروح يزني ... يشرب الخمر لا، هذا غلط، ما كل الضرورات تبيح المحرمات، ولا كل شيء يسمى ضرورة، الضرورة التي تفضي به إلى الموت، تأخذ من الميتة، أو من أي طعام وجدته حتى تبقي نفسك، وحياتك من هذا الجوع الشديد الذي أصابك: إما بالثمن، وإما بالمعروف.

السؤال:...

الجواب: ... ولو أن شيئًا سبق القضاء لسبقته العين، ما تسبق القدر، القدر من ورائها، لا يقع شيء إلا بقدر.

فتاوى ذات صلة