حكم رفع اليدين بالدعاء بعد النافلة

السؤال:

ما حكم المداومة على رفع اليدين بالدعاء بعد النافلة؟ وما حكم من يعتقد أن رفع اليدين فضيلة؟

الجواب:

لا نعلم في هذا أصلًا، المداومة إذا فعلها بعض الأحيان؛ لأن رفع اليدين من أسباب الإجابة، فإذا فعله في بعض الأحيان، أو في دعاء عارض؛ هذا طيب، أما دائمًا دائمًا بعد كل صلاة ما نعرف له أصلًا، ولم يحفظ هذا عن النبي ﷺ ولا عن الصحابة فيما نعلم، لكن إذا فعله بعض الأحيان بعد صلاته، بعض الأحيان؛ فلا بأس، أما الفريضة فلا.

السؤال: وإن اعتقد فضيلة بعد النافلة؟

الجواب: إذا كان لا يداوم عليها الأمر واسع.

السؤال: لكن إذا كان يعتقدها فضيلة مثلًا بعد النافلة؟

الجواب: لا ما لها أصل، يعلم، يعلم أن هذا باطل، حديث إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرًا فرفع اليدين من أسباب الإجابة، لكن ما كان النبي ﷺ يواظب على هذا في صلاة النافلة، وإنما كان يفعله بعض الأحيان، وفعله ﷺ لما دعا على الصفا والمروة، رفع يديه، ولما دعا عند الجمرتين، الجمرة الأولى رفع يديه في أيام منى، وكذلك في الاستسقاء رفع يديه -عليه الصلاة والسلام- وفي عرفات، وفي مواضع أخرى رفع يديه ﷺ بالدعاء، أما بعد الفريضة مثل ما يفعل بعض الناس إذا سلموا دعا الإمام، والمأموم، ورفعوا أيديهم، هذا لا أصل له، بل بدعة.

السؤال: بعد النافلة يجوز؟

الجواب: وبعد النافلة إذا فعله بعض الأحيان ما في بأس، لكن لا يكون مداومة.

السؤال: وإذا داوم، ما يجوز؟

الجواب: يعلم، يعلم، لا ينبغي.

السؤال: وإذا اعتقدوا فضيلة مثلًا؟

الجواب: يعلم، يعلم أن هذا لا ينبغي.

السؤال: لكن يكون بدعة؟

الجواب: ينبغي تركه، الأفضل تركه، الأحوط ترك ذلك. 

فتاوى ذات صلة