حكم من يتعمد استقدام الكفرة لأنهم يعملون في أوقات الصلاة

السؤال:

وآخر يقول: لقد طغت المادة على الكثير بسبب كثرة الترف، وأصبح المعيار، والميزان هو المادة، حتى سمعنا منهم من يقول: إن الكفار لا يصلون، ونحن نستفيد منهم في هذا الوقت الذي يصلي فيه المسلمون؛ لأن الصلاة تعطل عن العمل -في زعمهم- حتى رأينا منهم من يغضب من عماله المسلمين إذا حافظ على الصلاة، فما حكم هؤلاء، وما هي نصيحة سماحتكم لها؟

الجواب: 

سمعتم ... وأن هذا من الأغلاط العظيمة، وهذا من الخطر العظيم، استقدامهم؛ لأنهم لا يصلون، هذا بلاء كبير، وخطر عظيم؛ لأن معناه جنس المصلين، معناه أن العامل المصلي يزهد فيه، ويعطل، هذا معناه، وأنه يقبل إنسان لا يصلي حتى تكون أوقاته كلها في العمل، وهذا من الجناية العظيمة على الإسلام، والمسلمين، وجناية على الوطن نفسه، وعلى المجتمع. 

فلا يجوز هذا الأمر، ولا ينبغي لعاقل أن يفوه بهذا الشيء، بل يستقدم المسلمين، ووقت الصلاة مستثنى من العمل، وقت الصلاة مستثنى، ولو عقلنا؛ لفرحنا بالعامل الذي يصلي، لفرحنا به؛ لأنه أخونا إذا رأيناه يصلي؛ فرحنا به، كيف .. العامل المصلي، ونأخذ الكافر لا يصلي، هذا من البلاء العظيم، حب المادة والحرص عليها -نسأل الله السلامة-. 

فتاوى ذات صلة