موقف المستفتين من اختلاف المفتين

السؤال:

كثيرًا ما يحدث اختلاف في الفتوى بين عالمين في مكان واحد، ونضرب لذلك مثلًا: وجود عالمين يفتيان في المسجد الحرام، أو المسجد النبوي، فإلى أي الرأيين يأخذ المستفتي؟

الجواب:
هذا يا أخي ليس ببدع، هذا موجود في عهد الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- موجود في مسجد المدينة، وفي المدينة المنورة يقع الخلاف في الفتوى في عهد الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- ثم من بعدهم ليس بمستنكر، وليس ببدع، ولكن الواجب على أهل العلم أن يجتهدوا في توحيد الفتوى مهما أمكن، وأن يتذاكروا في توحيد الفتوى، والتقارب فيما بينهم مهما أمكن.  

فإن لم يتيسر ذلك؛ وجب أن يفتي كل واحد بما ظهر له، وبما اطمأن إليه، والمستفتي يتحرى كما تقدم من هو أقرب إلى الحق، من هو أتقى لله، من هو أورع، يتحرى في ذلك، وإذا كان عنده بعض البصيرة؛ تأمل في أدلة الفتوى حتى يطمئن قلبه. 

فتاوى ذات صلة