الأسباب الميسرة لحفظ القرآن

السؤال:

نرجو من سماحتكم توضيح الإرشادات، والنصائح اللازمة، واليسيرة لحفظ القرآن الكريم، دون اللجوء إلى شيخ؟

الجواب:

نعم نعم، من أسباب حفظ القرآن الكريم -وهي ميسرة بحمد الله-: طاعة الله والبعد عن معاصيه، يقول الشافعي -رحمه الله- الإمام الشافعي أبو عبدالله:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي

فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقال اعلم بأن العلم نور

ونور الله لا يهداه عاصي

وقال مالك -رحمه الله للشافعي لما حضر عنده يدرس العلم، ويتلقى الأحاديث- قال مالك للشافعي -رحمه الله-: إني أرى عليك نور العلم، فاحذر أن تطفئ هذا النور بمعاصي الله.

فمن أعظم  الأشياء لحفظ القرآن، وتحصيل العلم: البعد عن المعاصي، والمخالفات، والمبادرة إلى الطاعات، وأهم ذلك: المحافظة على الصلوات في الجماعات، مع بر الوالدين، مع صلة الرحم، ومع الإكثار من ذكر الله، ومع أداء كل ما يجب عليك من أمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، ودعوة إلى الله، والكف عن محارم الله.

ومن الأسباب: الجد في الحفظ، والمدارسة، والمذاكرة، اجعل لك وقتًا في الليل، أو في النهار، على حسب ما يتيسر لك، يكون وقتًا مناسبًا بعيدًا عن الناس، تدرس فيه القرآن على قليل قليل، على صفحة، صفحتين، تدرسها، وتكررها في الوقت المناسب، وإذا تيسر معك صاحب يعينك، ويذاكرك، ويدرس معك؛ كان هذا أكمل، وأفضل، حتى تستعين بأخيك، ويستعين بك في هذه المذاكرة؛ حتى تحفظا كتاب ربكما.

ومن أعظم ذلك أيضًا، من أسباب ذلك: الإلحاح، والضراعة إلى الله، ودعاؤه أن يعينك على هذا الشيء، تضرع إليه سبحانه في أوقات الإجابة، في السجود، في أدبار الصلوات، في آخر الليل، تقول: يا رب حفظني كتابك، يا رب أعني على حفظ كتابك، يا رب علمني ما ينفعني، يا رب فقهني في دينك، تسأل ربك، تضرع إليه، هذه هي ثلاثة أسباب من أهم الأسباب.

فتاوى ذات صلة