إنزال المطر بين الرحمة والاستدراج

السؤال:

كلما رأيت المطر أخشى أن يكون عقوبة من الله؛ لأننا لسنا أهلًا له، هل هذا المطر يكون استدراجًا من الله لنا؟ نرى أنه ليس هناك أمر بمعروف، ولا نهي عن منكر، والبنوك الربوية قد تكاثرت، وبروز النساء عاريات، فما هو العمل بأن نصلح مجتمعنا؟

الجواب:

على كل حال رحمة الله أوسع، وعفوه أكبر  وفي الناس الصالحون، وفيهم الأخيار، وفيهم الفقراء والمساكين، وفيهم الدواب، وفيهم الأطفال، فقد يرحمهم الله ببعض الصالحين منهم، والطيبين منهم. 

وقد يمنع الله المطر بسبب فسق الفاسقين، وظلم الظالمين؛ لعلهم يرجعون، لعلهم ينتبهون، لعلهم يتوبون، ولكن ربنا أوسع، فقد يعطي الكفرة وينعم عليهم بالنعم العظيمة، وهم كفرة، يصب عليهم الماء، وينبت لهم النبات، ويدر عليهم الأرزاق؛ حتى تقوم عليهم الحجة، وحتى تكون العقوبة أكثر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 

فتاوى ذات صلة