بيان علو الله جل وعلا

السؤال:

اختلفت مع بعض إخوان لي اليوم، فهل الله في السماء، لا ينزل الأرض، أم أنه كما تقول الآية: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ [الزخرف:84] نرجو إفادتنا، جزاكم الله خيرًا؟ 

الجواب:

الله  في السماء في العلو -جل وعلا- فوق العرش  كما قال : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]

وقال سبحانه: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الأعراف:54] وقال : أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ [الملك:16] قال: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ [النساء:158] يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ [آل عمران:55].

فهو سبحانه فوق السماء، فوق العرش -جل وعلا- وليس في الأرض، بل هو فوق جميع الخلق  هذا الذي عليه أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي ﷺ ومن تبعهم بإحسان، وهو الذي جاءت به الرسل جميعًا -عليهم الصلاة والسلام- أن الله فوق السماء، فوق العرش، في العلو، في جهة العلو -جل علا- وعلمه في كل مكان  لا يخفى عليه خافية وجميع أعمال العباد تصعد إليه إن كانت صالحة، وإن كانت غير صالحة؛ ردت على أصحابها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أما قوله -جل وعلا-: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ [الزخرف:84] معناه: أنه إله أهل السماء، وإله أهل الأرض، وهكذا قوله سبحانه: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ [الأنعام:3] يعني هو إله لأهل السماء، وهو إله لأهل الأرض، يعني يعبدونه وحده  فهو إله الجميع: إله أهل السماء، وإله أهل الأرض، وإن كان فوق العرش -جل وعلا- فيعبده الملائكة في السماء، ويعبده المؤمنون في الأرض أينما كانوا، فهو إلههم، وفوقهم سبحانه، فوق جميع الخلق .

س: مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ [المجادلة:7]؟

ج: يعني بعلمه.

س:  وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4]؟

ج: يعني بعلمه وهو فوق عرشه -جل وعلا-. 

فتاوى ذات صلة