حكم قول (أقامها الله وأدامها) عند إقامة الصلاة

السؤال:

إمام المسجد حينما تقام الصلاة يقف في المحراب، ويقول: أقامها الله وأدامها، اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه اللهم مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد، فهل هذا دعاء مأثور، أو هناك غيره، أو هذا أفضل؟ 

الجواب:

الأذان يقال فيه هذا، إذا فرغ من الأذان؛ يصلي على النبي ﷺ ويقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته هكذا جاء الحديث عن رسول الله ﷺ، فيما رواه البيهقي وزيادة: إنك لا تخلف الميعاد هذا سنة بعد الأذان، والإقامة أذان ثانٍ يقال بعدها.

أما (أقامها الله وأدامها) جاء فيه حديث ضعيف، والأفضل أن يقول: قد قامت الصلاة مثل المؤذن، يقول: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، بدلا من (أقامها الله وأدامها) لأن لفظة أقامها الله وأدامها جاء فيه خبر ضعيف، لا يصح عن النبي ﷺ وإنما يقال مثل ما قال النبي ﷺ: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول يعني يقول: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، في أذان الفجر إذا قال: الصلاة خير من النوم، يقول: الصلاة خير من النوم مثلها.

أما في حي على الصلاة، حي على الفلاح، فيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ لأنه صح به الخبر عن النبي ﷺ أنه كان يقول عند حي على الصلاة: لا حول ولا قوة إلا بالله وعند حي على الفلاح يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله هذا في الأذان، والإقامة.

السؤال: يعني ما سمعنا يقول: اللهم رب هذه الدعوة ما كان؟

الجواب: لا، لا، بعد الأذان وبعد الإقامة طبيعي؛ لأنها كلها أذان.

السؤال: بالنسبة في عمان إقامتهم مثل الأذان طبق الأصل؟

الجواب: قول ثانٍ للعلماء، رواه أبو جحيفة، الأذان له أنواع، والإقامة لها أنواع، فلا بأس إذا كانوا يطبقون حديث أبي جحيفة، لا بأس مثل الأذان، نعم، لكن أذان بلال أفضل، الذي كان بين يدي النبي ﷺ إقامتنا، وأذاننا الآن. 

فتاوى ذات صلة