حكم حلق اللحية أو الأخذ منها وتسويتها

السؤال:

سماحة الشيخ، أفيدونا -جزاكم الله خيرًا- عن حكم حلق اللِّحى والأخذ منها وتسويتها؟

الجواب:

الرسول ﷺ قال: قصُّوا الشوارب، وأعفوا اللِّحَى، خالفوا المشركين متفق على صحَّته.

ويقول ﷺ: قصُّوا الشوارب، ووفروا اللِّحَى، خالفوا المشركين، جزُّوا الشوارب، وأرخوا اللِّحَى، خالفوا المجوس.

فالواجب إعفاؤها وإرخاؤها وتوفيرها وعدم قصِّها وعدم حلقها، يُوفِّرها ويجعلها على حالةٍ وافرةٍ، مُرخاة؛ طاعةً لله ورسوله، وابتعادًا عن مُشابهة الكفرة والنساء.

ولا ينبغي أن يغترَّ بالناس اليوم وكثرة مَن يحلق أو يقصّ، لا يغترّ بهذا، فالتأسِّي يكون بأهل الخير، لا بأهل الشر، التأسي بالرسول ﷺ وبالأخيار، أما التأسي بمَن فعل معصيةً لا، يقول الله جلَّ وعلا: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21]، ويقول جلَّ وعلا: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ [التوبة:100] اتبعوهم بإحسانٍ: ساروا على نهجهم في القول والعمل.

فالمؤمن يقصّ الشارب ويُحفيه، ويُرخي اللحيةَ ويُعفيها، هذا هو الواجب الذي فعله النبيُّ ﷺ وفعله الصحابةُ، وأرشد إليه الأمةَ عليه الصلاة والسلام.

فتاوى ذات صلة