حكم الصوم لمريض يتضرر بانقطاع الدواء عنه

السؤال:

أنا رجل مصاب بمرض أعصاب، وقد راجعت مستشفى الأمراض النفسية، وصرف لي علاجًا مستمرًا طول اليوم ثلاث مرات، وإذا تركته؛ اشتد المرض بي حتى أسقط على الأرض بدون شعور، وأريد أن أصوم، ولكني خائف إذا انقطع عني هذا العلاج الذي أتناوله في اليوم يعود لي هذا المرض؟ 

الجواب:

لا تصم بارك الله فيك، الله يقول: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185] ما دام الحال على ما ذكرت؛ فتناول الحبوب كل يوم، ولا تصم، واسأل الأطباء الذين أعطوك، فإن كان هذا المرض في اعتقادهم، وتجاربهم يستمر؛ فأطعم عن كل يوم مسكينًا، ويكفي مثل الشيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، أطعم عن كل يوم مسكينًا، نصف صاع تمر، أو رز تدفعه للفقراء، فقيرًا واحدًا، أو أكثر في أول الشهر، أو في وسطه، أو في آخره، تجمعه وتعطيه بعض الفقراء، ويكفي، أما إن قال الأطباء: إن هذا يرجى زواله -إن شاء الله- بعد سنتين، أو ثلاث؛ فإنك تؤجل، فإذا عافاك الله؛ تقضي. 

السؤال: فإذا قالوا: إنه لا يرجى برؤه، ثم عافاه الله؟

الجواب:  على هذا يصوم من جديد. 

السؤال: وإذا أطعم عن كل يوم مسكينًا؟

الجواب: الذي مضى مضى، ما عليه شيء، يصوم من جديد مستقبلًا.

السؤال: رمضانات كلها؟

الجواب: المستقبل. 

فتاوى ذات صلة