تعلم السحر وتعليمه للناس منكر لا يجوز

السؤال:

أخبرك يا سماحة الشيخ أنني أحبك في الله، أطال الله في عمرك على طاعته، أخبرك أنني اطلعت على كتاب روائع البيان، للشيخ ابن الشيخ محمد بن علي الصابوني جزء واحد، وعند تفسيره لقوله تعالى: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ [البقرة:102] إلى آخر الآيات قال: إن السحر نوعان:

فمن تعلمه ليتوقى به ضرر، أو يدفع أذاه عن الناس؛ فقد نجا، وثبت على الإيمان، ومن تعلمه معتقدًا صحته؛ ليلحق الأذى بالناس؛ فقد ضل وكفر، فكان الناس فريقين، فريق تعلمه عن نية صالحة؛ ليدفع ضرره عن الناس، ويطلب من سماحتكم بيان ذلك حتى لا يعني؟ 

الجواب:

والجواب: أن حبك لي في الله، فأقول: أحبك الله الذي أحببتنا له، ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم جميعًا من المتحابين في الله  فقد صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: يقول الله يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم. 

وأما هذا الكتاب "روائع البيان" للصابوني ما اطلعت عليه، ولكن إذا كان أجاز فيه تعلم السحر؛ فقد أخطأ وغلط، لا يجوز تعلم السحر، ولو حسن قصد المتعلم؛ لأن تعلم السحر لا يكون إلا بالكفر بالله -نعوذ بالله- لا يكون إلا بعبادة الشياطين، والتقرب إلى الشياطين، وحتى يعلموه ما غمض من علم الغيب بزعمهم.

فالمقصود: أن تعلم السحر، وتعليمه للناس منكر، لا يجوز عند أهل العلم، سواء قاله الصابوني، أو غير الصابوني، هذا لا يجوز أبدًا، بل هو منكر، وقد غلط، وأفحش إن كان قال هذا الكلام.

السؤال: ما رأيك بالكتاب يا شيخ؟

الجواب: ما اطلعت عليه، لكن إذا كان فيه هذا، فهذا غلط منكر. 

فتاوى ذات صلة