خطورة التأخر عن صلاة الفجر والتهاون فيها

السؤال:

بعض مما ظهر ولوحظ في هذا الزمان من تأخر الناس عن صلاة الصبح في المساجد، وفي اجتهادهم في بقية الأوقات، مثلًا يكون صلاة الصبح صفًا واحدًا وفي الأوقات الأخرى ثلاثة، أو أربعة صفوف، عليه نرجو الاهتمام بهذا الأمر الهام، وكتابة توجيه للأمة، مع حثهم بالترغيب والترهيب، وأسباب التقوى، والاستيقاظ المبكر، جزاكم الله خير الجزاء؟ 

الجواب:

هذا لا شك أنه واقع، ولا شك أنه محزن ومؤسف؛ لأن كثيرًا من الناس يسهرون في الليل، فإذا جاء الفجر؛ فإذا هم أموات لا يقومون لصلاة الفجر، وربما تأخروا حتى عن صلاتها في الوقت، فلا يصلونها إلا بعد الشمس عند قيامهم للعمل، وهذه مصيبة عظيمة نعوذ بالله، ولا شك أن تعمد ذلك -كونه يتعمد هذا- لا يركب الساعة على وقت الفجر، ولا يأمر أحدًا أن يوقظه، لا شك أن هذا تعمد لترك الصلاة، والتعمد لتركها كفر أكبر -نعوذ بالله-فالواجب الحذر من هذا.

والواجب على كل مسلم أن يتقي الله في نفسه، وفي أهل بيته، وأن يحذر هذا الأمر الخطير الذي وقع في الناس اليوم، ولا أحصي من يقول ذلك عن المساجد، هذا في الحقيقة يوجب على المسلمين التكاتف، والتعاون على إنكار هذا المنكر، والتناصح بين المسلمين.

وعلى الخطباء في المساجد أن ينبهوا على ذلك، وأن يكثروا من ذلك، وعلى من يكتب النصائح في ذلك أن ينبه على هذا؛ لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى، ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن باب الدعوة إلى الله .

نسأل الله أن يعين على ذلك، وأن يوفق المسلمين لما فيه سعادتهم ونجاتهم، وأن يعين العلماء والدعاة على أداء الواجب، وأن يهدي ضال المسلمين في هذا الباب وغيره.

السؤال: هل يجب على بعض الأئمة يتفقد جماعتهم؛ لأن هذا استفحل وكثر؟

الجواب: لا شك أنه عظيم، والتفقد قد يحصل به المقصود، وقد لا يحصل به المقصود، التفقد إذا كان معه إنكار منكر، وعقوبة؛ يحصل به المقصود.

أما إن كان مجرد كلام ليس معه شيء ما يحصل به المقصود. 

فتاوى ذات صلة