حكم دخول الرجال بين النساء في مناسبات الزواج

السؤال:

نرجو نصح سماحتكم فيما يحصل من مدينة جيزان أنه إذا حصل عندهم مناسبة زواج، أو ختان؛ يدخلون الرجال يطبلون، ويسمونهم مزلفين، ويطبلون هؤلاء في وسط النساء، والنساء ينثرن عليهم النقود، وهم يرقصون بدون حياء من الله؟ 

الجواب:

هذا قد بُيِّنَ لهم، وكتب لهم في هذا، والدعاة الذين هناك مكلفون بهذا الشيء، ببيان هذا الشيء، ونسأل الله أن يهدي الجميع. 

كثير من الناس قد يسمع النصيحة ولا يلتفت إليها، ويرى أن العادة التي اعتادها شيئًا لازمًا، يقدمها على ما قاله الله ورسوله، وهل عودي الرسل والمصلحون إلا بالعوائد الضارة، العوائد المخالفة للشرع، عوائد الجاهلية هي التي عودي بها الرسل، وعودي بها المصلحون. 

فالواجب على المسلم أن يبتعد عن العادة السيئة المخالفة للشرع، وألا يغتر بما عليه أسلافه إذا كان شيئًا باطلًا، فالعوائد لا يحتج بها، بل تعرض على الأدلة الشرعية، فإن جادت؛ أخذ بها، وإلا وجب طرحها وإن كانت عادة للآباء والأسلاف.

ولا ينبغي للعاقل أن يكون مثل ما قال الجاهلون من الكفار: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ [الزخرف:23] هذه حجة الكفرة التي احتجوا بها على الرسل إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ [الزخرف:23] هذه حجة داحضة باطلة، ما يجوز لأي مسلم أن يحتج بها، بل يجب أن يعرض ما أشكل عليه على الأدلة الشرعية، ويسأل أهل العلم بالشرع عن ذلك، ولا يقول هذه عادة أبي، أو جدي، أو أهل بلدي، ويكتفي بها، ولو خالفت الشرع.

السؤال: العامة قلت تكتبون لهم، وأنا في روحة أهلي وجدتهم لا زالوا على حالتهم وأشد؟

الجواب: ولو، الرسائل جاءتهم عدة رسائل في هذا، وقرأها عليهم الدعاة، ولكن العادات مثل ما قيل قاهرات، قل من يتركها، نسأل السلامة، نسأل الله أن يهدينا وإياهم. 

فتاوى ذات صلة