بيان ما عليه الدورز من العقيدة.. وواجبنا نحوهم

السؤال:

أنا وأهلي نسكن في عمارة، ويسكن في هذه العمارة في الدور الثاني درزي من لبنان، فأمرت ابنه بالصلاة في المسجد، وذلك أكثر من مرة، ولم أجد منهم استجابة، فكلمت الأب، فقال: إننا دروز، ونحن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، ونشهد أن محمدًا خاتم الأنبياء، وعدد علي جميع فرائض الإسلام، ويقول: أحيانًا أصلي مع زملائي في العمل، وهم سعوديون، ولكن نحن لنا خلوة، وطال الكلام معه، والآن لا أدري ماذا أعمل، هل لنا إخراجه من العمارة؟! وإن رفض الخروج هل لنا البقاء معه في العمارة؟ علمًا أني أعلم أنهم غير مسلمين، آمل من سماحتكم توجيهي جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الدروز من أكثر الناس إخفاء لما هم عليه، وتسترًا على دينهم، وعدم إفشائه للناس، وليسوا مع المسلمين، وهم يتظاهرون بأنهم غير مسلمين، والمشهور عنهم أنهم وثنيون، وأنهم عباد للحاكم العبيدي، فليسوا مع المسلمين، وليس ظاهرهم مع المسلمين، والمعروف عن معرفهم أنهم ليسوا مسلمين، ولا يدينون بالإسلام، ولهم عبادات خارجة عما عليه المسلمون، ولهم تعلق بالحاكم العبيدي المعروف، هكذا ذكر من يعرفهم.

لكن نصيحتهم مهمة، نصيحتهم، ودعوتهم إلى الله، وتوجيههم إلى الخير، وتعليمهم ما ينفعهم؛ لعل الله يهديهم مثل ما يدعى المشركون وغيرهم واليهود والنصارى، من ظاهره الشر يدعى، وهكذا من عرف بالشر، وهكذا من عرف بالعقيدة السيئة المنحرفة، ومن لم يسر مع المسلمين في أعمالهم ويصلِ معهم؛ ينصح ويوجه إلى الخير، ويعلم؛ لعل الله يهديه بأسبابك.

أما كونك تنتقل عن العمارة لأجله لا، ما دام في دور وأنت في دور ما يضر، إنما النصيحة مطلوبة. 

فتاوى ذات صلة