شرح قوله عليه الصلاة والسلام: «من سأل لي الوسيلة»

السؤال:

قول النبي ﷺ: من سأل لي الوسيلة؛ حلت له شفاعتي لو وضحتم؟

الجواب:

هذا يشرع للمؤمن بعد الأذان، إذا أجاب المؤذن يقول النبي ﷺ: إذا سمعتم المؤذن؛ فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة؛ صلى الله عليه بها عشرًا اللهم صل عليه وسلم ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة وفي لفظ آخر حلت له الشفاعة

هذه الوسيلة منزلة في الجنة، قصر في الجنة عظيم لنبينا -عليه الصلاة والسلام- فينبغي سؤال الله أن يعطيه هذه الوسيلة، وفي اللفظ الآخر: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد هذا مشروع أيضًا بعد الأذان، دعاء للنبي ﷺ أن الله يعطيه الوسيلة، وهي منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، قال النبي ﷺ: وأرجو أن أكون أنا هو عليه الصلاة والسلام.

السؤال: شفاعته في الآخرة؟

الجواب: شفاعته تطلب من الله، هو يشفع للأمة يوم القيامة حتى يقضى بينهم، حتى يدخل المؤمنون الجنة، لكن تقول: اللهم شفع في نبيك، اللهم اجعلني من أهل شفاعته، اللهم لا تحرمني شفاعته، لا تقول: يا رسول الله اشفع لي، ما تدعوه بعد وفاته ﷺ تطلب الله أن الله يشفعه فيك، اللهم شفع في نبيك، اللهم اجعلني من أهل شفاعته، اللهم لا تحرمني شفاعته يا ربي، هكذا المؤمن يسأل ربه قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا [الزمر:44]. 

أما في حياته لا بأس إن كان حيًا بيننا، بين أصحابه يقول: يا رسول الله اشفع لنا، ادع الله لنا، وهكذا يوم القيامة عندما يقوم الناس من قبورهم، ويجتمعون يقولون له، يجتمع المؤمنون ويقولون له: يا رسول الله اشفع لنا حتى يقضى بيننا.  

فتاوى ذات صلة