حكم الأم إذا كانت سبباً في قتل طفلها دون قصد

السؤال:

لي أخت ذهبت ذات يوم إلى المستشفى، وعند رجوعها من المستشفى رجعت وهي في عجلة من نفسها، فوضعت العلاج في مكان غير آمن، وكان لديها بنت صغيرة، فأكلت ذلك العلاج حتى أدى ذلك إلى وفاة البنت الصغيرة، نرجو من سماحتكم أن تقنعوها بما يرضي نفسها بحيث أنها تقول: قد اقترفت ذنبًا، أفتوني هل يعود عليها أي نوع من أنواع الحدود التي فرضها الله  أو كفارة ذلك الذنب الذي غير قصد منها وإلى آخره؟ 

الجواب:

نرجو ألا يكون عليها إثم؛ لأنها لم تتعمد قتلها، ولم تتعمد التسبب في ذلك، وإنما غفلت ونسيت الخطر، فجعلته في مكان غير مناسب في متناول الصبية والصبي الصغير، والذي يظهر من هذا أن عليها الدية والكفارة؛ لأنها مفرطة، جعلته في مكان قريب من الصغار الذين لا يعقلون، فالواجب عليها أن يكون في محل مرتفع، في محل بعيد عن متناول الصغار.

أما الإثم فنرجو ألا يكون عليها إثم؛ لأنها لم تتعمد الشر، وإنما غفلت، أو نسيت، فجعلته في محل غير مناسب، ولكن عليها الدية والكفارة إلا إذا سمح الورثة عن الدية فلا بأس، أما الكفارة فهي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم تجد؛ صامت شهرين متتابعين.

فتاوى ذات صلة