حكم الصلاة في البيت بسبب بعد المسجد

السؤال:

نحن مجموعة من السودانيين اتخذنا بيتًا لحل بعض القضايا، وهناك بعض الأخوة اتخذوا هذا البيت سكنا لهم، ولأن البيت واسع جدًا، والعدد كبير ما يقارب العشرين شخصًا في وقت واحد اتخذنا جزءًا من هذا البيت كمسجد، وتم فرشه لأداء الصلاة، والمساجد بعيدة بعض الشيء، وتبعدنا عنها شوارع سريعة ومزدحمة، علمًا بأننا نسمع الأذان في هذه المساجد، نحن نؤذن في بيتنا هذا، ونقيم الصلاة، فهل يصح؟ 

الجواب:

ليس لكم أن تصلوا في البيت، يقول النبي ﷺ: من سمع النداء فلم يأت؛ فلا صلاة له إلا من عذر اللهم إلا أن تكون المساجد بعيدة عنكم بعدًا يشق معه الحضور في الصلاة بعد الأذان، فهذا عذر، لكن ما دمتم تسمعون النداء العادي بغير مكبر، أما المكبر يأتي من بعيد، لكن لو كان الأذان بغير مكبر سمعتموه عند هدوء الأصوات، وعدم وجود السيارات التي تشوش؛ يلزمكم الحضور، أما إذا كان بعيدًا إذا خرجتم بعد الأذان ما أدركتم الصلاة لبعده وإنما تسمعون الصوت بسبب المكبر فقط، وإلا فهو بعيد، فهذا عذر لكم. 

والمؤمن حسيب نفسه، عليه أن يتقي الله، إذا كنتم تستطيعون الحضور في المساجد؛ فالواجب الحضور في المساجد، وإذا كانت بعيدة عنكم، لا يتيسر لكم حضورها بعد الأذان لكثرة الشوارع وبعدها عنكم حتى تفوت الصلاة؛ فهذا عذر لكم. 

فتاوى ذات صلة