الإنكار على نساء الأجانب المتبرجات

السؤال:

من الملاحظ أن بعض الأجانب -هدانا الله وإياهم وجميع المسلمين- يأتون بنسائهم وبناتهم وهن متبرجات متعطرات، يمشين في الأسواق وفي الشوارع بما يؤدي إلى الفتنة والتقليد الأعمى، فهل من كلمة جزاكم الله خيرًا؟

الجواب:

أما سمعت الله يقول: وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33]، فالمسلمون عليهم أن ينكروا التبرج على نسائهم، وعلى غير نسائهم، ليس للكفار أن يظهروا شعائرهم في بلاد المسلمين، ليس للكفار أن يظهروا أخلاقهم الذميمة وأعمالهم الذميمة في بلد المسلمين، وقد سبق في الكلمة أن الواجب على الجميع المشاركة في الإنكار، وأن جميع المسلمين هيئة، وهكذا المسلمات هيئة، كلهم هيئة من جهة الله، الله جعلهم هيئة وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ [التوبة:71] أليس المراد الرجال والنساء وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة:71] كلهم. 

فإذا رأيت هؤلاء النسوة من الكافرات تكلم على الرجال معهم ولو أبوا، لكن الكثرة تغلب، إذا كثر الإنكار أثر بإذن الله مع الهيئة، مساعدة مع الهيئة، هذا لا يجوز أن تخرج كاشفة وأن تخرج متعرية في أسواق المسلمين، يقول النبي ﷺ: صنفان من أهل النار لم أرهما، رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها هذا يقوله النبي ﷺ رواه مسلم في الصحيح، ما رآهما، ولكن هذين الصنفين وجدا وهما موجودان الآن خصوصًا صنف النساء، وقد يقع صنف الرجال في بعض الأحيان الذي يضربون بغير حق، لكن المقصود هنا صنف النساء الذي كثر شره.

فإذا وجد العاملات والكافرات يكثر هذا الشر، فيجب التعاون على الكلام الطيب، والنصيحة الطيبة، وتقليل الشر، وتكثير الخير بالأساليب الحسنة، بالأساليب المفيدة،.

وأنا أعتقد وكل عاقل يعتقد أن كثرة الإنكار عليهم من هذا ومن هذا، ومن هذا يومًا واليوم الآخر، والثالث، والرابع، والليل، والنهار من أسباب زوال هذا الشيء، لكن السكوت والإعراض هو المصيبة، كل واحد يقول: هذا على الهيئة، والهيئة إذا قصرت برأت؟ ما نبرأ، الهيئة إذا قصرت أو عجزت صارت قليلة عجزت، علينا نصيب، على كل مسلم وعلى كل مسلمة نصيبهما من النهي عن المنكر والدعوة إلى الخير بالأساليب التي تنفع ولا تضر، لا بالعنف والمضاربات، لكن بالكلام الطيب والمؤثر، قال الله وقال رسوله، قال الله كذا، قال رسوله كذا، يا عبدالله كذا اتق الله، يا عبدالله هداك الله، أعاذك الله من شر نفسك والشيطان، كلمات طيبة تؤثر ولا تفتح باب شر.

فتاوى ذات صلة