هل تصح الصلاة مع عدم ستر النساء للذراع والساق؟

السؤال:
يتساهل كثير من النساء في الصلاة، فيبدو ذراعاها أو شيء منهما، وكذا قدمها، ربما بعض ساقها، فهل صلاتها صحيحة حينئذ؟

الجواب:

الواجب على المرأة الحرة المكلفة ستر جميع بدنها في الصلاة ما عدا الوجه والكفين؛ لأنها عورة كلها.
فإن صلت وقد بدا شيء من عورتها كالساق والقدم والرأس أو بعضه لم تصح صلاتها، لقول النبي ﷺ: لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار رواه أحمد، وأهل السنن إلا النسائي بإسناد صحيح. والمراد بالحائض: البالغة؛ ولقوله ﷺ: المرأة عورة ولما روى أبو داود رحمه الله، عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي ﷺ أنها سألت النبي ﷺ عن المرأة تصلي في درع وخمار بغير إزار فقال: إذا كان الدرع سابغًا يغطي ظهور قدميها  قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في البلوغ: (وصحح الأئمة وقفه على أم سلمة رضي الله عنها)، فإن كان عندها أجنبي وجب عليها أيضًا ستر وجهها وكفيها[1].

  1. من ضمن الفتاوى المهمة المتعلقة بأركان الإسلام الخمسة قدمها لسماحته بعض طلبة العلم عام 1413هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 409).
فتاوى ذات صلة