حكم صيام من استعمل قطر الأنف ووجد طعمها في حلقه 

السؤال: هذه الرسالة وردت من جدة نزلة بني مالك يقول: أنا المرسل مهلهل سهيل المطيري ، يقول كان في يوم من أيام رمضان المبارك هذه السنة ألف وأربعماية، أصابني ضيق في صدري بسبب انسداد فتحة الأنف مما جعلني أستعمل قطرة في الأنف يومان، ونزلت إلى حلقي القطرة، فهل يجوز أن أقضي ذلك اليومين التي استعملت فيها القطرة، علماً أني لم أفطر إلى الليل متمسك بصيامي، أفيدوني أثابكم الله، وجزاكم الله عنا وعن المسلمين أفضل الجزاء؟ 

الجواب: الذي تعاطى القطرة حتى وصلت إلى حلقه ينبغي له أن يقضي؛ لأن كثيراً من أهل العلم يرى صومه يبطل بذلك، فإذا وصلت القطرة إلى حلقه فالأولى والأحوط له القضاء خروجاً من خلاف العلماء، وينبغي له تأجيل القطرة في مثل هذا إلى الليل إذا تيسر تأجيل القطرة والاكتحال والدواء إلى الليل فهو يكون أفضل وأحوط، فإن استعمله في النهار لشدة الحاجة فلا بأس، لكن إن وصل الطعم إلى الحلق أفطر وإلا فلا، صومه صحيح ولا يقضي، أما الذي وصل طعم القطرة إلى حلقه فإنه يقضي ذلك على سبيل الاحتياط والخروج من خلاف العلماء. 
فتاوى ذات صلة