ما النصيحة لمن يجلب خادمة مسلمة متبرجة؟

السؤال:
أنا شابٌّ أسكن في مبنى يتكون من شققٍ، وقد تبتُ إلى الله من المعاصي، إلا أنَّ جاري هداه الله أحضر خادمةً مسلمةً فاتنةً، وقد اشتغل قلبي بهذه الخادمة، وهي مُتبرجة، وحاولت نصحه فاتَّهمني بالتَّقصير، بماذا تنصحني جزاك الله خيرًا؟ علمًا بأنني إذا عملتُ هذه المعصية تفسد عليَّ الدين والدنيا، ولم أترك وسيلةً إلا عملتها، ومنها سؤال الإمام في المسجد الذي أُصلي به، وأنا متزوج؟

الجواب:
أولًا أنصح إخواني جميعًا بالحذر من استيراد الخادمات، والحذر من استيراد الشَّابات والجميلات، وأن يحرص كل مؤمنٍ أن يكتفي بزوجته وأهل بيته في خدمة بيته، وأن يحذر استقدام هؤلاء الخادمات اللاتي انتشر استقدامهنَّ وشرّهن، فالوصية مني لإخواني جميعًا عدم استقدام الخادمات إلا عند الضَّرورة، ولا سيما إذا كان وحده وزوجته؛ فإنَّ خطرها عظيم، فقد يخلو بها، وقد تغيب زوجته فيحضر الشيطان وتحصل الفتنة، وقد يفتن بها جاره كما يسأل السائل الآن، قد يفتن بها جارَه وولده وأخاه وخادمه -إن كان عنده خادم أو سائق- فتقع البليةُ.
فنصيحتي للجميع عدم استيراد الخادمات بالكلية مهما أمكن، إلا للضَّرورة القصوى، وإذا استقدم يستقدم مسلمةً كبيرة السن، بعيدة عن الجمال، ليس فيها جمال يجذب الناس إليها، بل تكون من النساء البعيدات عن الفتنة، كبيرات السن، مع القوة والعمل، لكن كبيرة السن مسلمة معروفة بالخير، فيُوصي وكيله أن يعتني بهذا الأمر، ولا سيما إذا كان في بيته نساء، إذا كانت في بيته أم وأخوات، فإنهن قد يُعِنَّ على كفِّها عن الباطل ومُراقبتها، ويكون ذلك أيضًا مع العناية بتسترها وعدم تبرجها، يلزمها بذلك، وإلا فليُبعدها.
ولا يستقدم كافرة؛ لا نصرانية..... هذه الجزيرة لا يُستقدم لها إلا مسلمون، فالرسول أمر بإخراج الكفار منها.
وأنت أيها السائل عليك غضّ البصر، إذا ابتُليت لا تنظر إلى زوجة جارك، ولا خادمته، ولا بنته، غضّ بصرك، وأرخِ رأسك في الأرض إذا خرجت وإذا دخلت، واحذر أن تنظر إلى النساء، أنت مأمورٌ بغضِّ البصر، يقول الله سبحانه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ [النور:30]، والنظر سهمٌ من سهام إبليس مسموم خطير، فاحذر، وعليك بمُناصحة جارك، وعليك أن تُرسل غيرك ليُناصحوه؛ لعله يُبعد هذه الخادمة بالكلية، أو على الأقل يمنعها من أسباب الفتنة: من التبرج، والخروج إلى هنا أو هنا، حتى يفتح الله عليه بإبعادها.
نسأل الله للجميع الهداية، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فتاوى ذات صلة