ما الأسباب المعينة في الثبات على الخير؟

السؤال:
يعيش الشابُّ فترات من عمره محافظًا على الطاعات، وبعيدًا عن المعاصي، ولكنه لا يلبث أن يتكاسل ويضعف، فما الأسباب المُساعدة على الثبات على الخير، على شكل نقاطٍ حتى لا أنساها؟

الجواب:
هذا يقع من كثيرٍ من الناس، وله أسباب، منها:
فتوره عن التعلم والتفقه في الدين والمزيد من العلم، فبسبب ذلك يضعف عن الصبر والثبات؛ لقلة علمه، وقلة اجتهاده في التحصيل.
ومنها: أن يُبتلى بصاحبٍ أو أكثر من الأشرار، فيقوده إلى الشر، ويُثبطه عن الخير، فإنَّ الجليس السَّيئ ضرره عظيم، وخطره كبير، كما قال النبيُّ ﷺ: مثل الجليس الصالح والجليس السُّوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إمَّا أن يُحذيك –يعني: يُعطيك شيئًا منه- وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبةً، ونافخ الكير إمَّا أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثةً، وهكذا الحديث الآخر: المرء على دين خليله، فلينظر أحدُكم مَن يُخالل، فمن المُهِمَّات: صحبة الأخيار، والزملاء الطيبين.
ومنها: أن يُبتلى بالأسفار إلى البلاد الخبيثة -إلى الخارج- يكون مستقيمًا ثم يُبتلى بالسفر إلى بلاد الكفر: إنجلترا أو فرنسا أو أمريكا أو غير ذلك، فيقع في حبائل الشيطان ودعاة الباطل، فيترك ما كان عليه سابقًا، ويقع في الفواحش والخمور والزنا؛ فيهلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
أما مَن صبر على حاله الأولى، واستقام عليها، واجتهد في صحبة الأخيار، واستمر في طلب العلم والتفقه في الدين؛ فإنه في الغالب يبقى على حاله، ويسلم من مكائد الشيطان، ومكائد الأعداء.
فنصيحتي لطالب العلم ولنفسي ولكل مسلم:
أن يلزم الحقَّ، وأن يستقيم عليه، وأن يستمر في طلب العلم والتفقه في الدين وصحبة الأخيار، والحذر من السفر إلى بلاد الكفرة.
فهذه النقاط الثلاث من أهم المهمات:
الاستمرار في العلم، والحرص على المزيد من العلم، والصبر على ما هو عليه من الدين.
مع الحرص على صحبة الأخيار، والاستقامة على ما هم عليه.
مع الحذر من السفر إلى البلاد الخارجية التي فيها الشر المنتشر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فتاوى ذات صلة