حكم التوكيل في الوفاء بالنذر

السؤال: أنا مواطن مصري مقيم في الرياض، وحصل أن أصيبت زوجتي بمرض ولزمت السرير، فنذرت نذراً لوجه الله إذا صحت زوجتي من هذا المرض أن أذبح خروف، وأعمل به احتفال للأهل والجيران، على أن يكون بمثابة صدقة لوجه الله، وعندما عدت إلى مصر وجدت زوجتي قد صحت من مرضها، فقررت أن أفي بنذري، لكن صادف أن توفي أحد الجيران مما تعذر علي عمل النذر، فعدت إلى السعودية، والآن أسأل: هل يمكن أن أبعث بقيمة الخروف لأخي؛ لكي ينوب عني ويفي بالنذر، أم أنه لا يجوز أن ينوب عني أفيدوني أفادكم الله، وصاحب الرسالة هو أخونا عطية جابر محمد ....... فيما يبدو تفضل؟

الجواب: نعم لك أن ترسل القيمة لأخيك، أو تعمده بأن يشتري خروف نيابة عنك تبرعاً منه، أو قرضاً عليك، ثم يذبح ويتصدق، أو يدعو من أردتم من أقاربكم وجيرانكم لهذا الخير.
يقول النبي ﷺ: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه، والله سبحانه مدح الموفي بالنذر فقال في سورة الإنسان: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا [الإنسان:7]، مدح المتقين الأبرار بهذا العمل.
فالواجب عليك أن توفي بالنذر، وإذا ذبحته هناك بواسطة أخيك أو غير أخيك من الوكلاء عنك فلا بأس. نعم. 
فتاوى ذات صلة